فصل: تفسير الآية رقم (44):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (40):

{قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40)}
{قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ} من الزمان، و(ما) زائدة {لَّيُصْبِحُنَّ} ليصيرنّ {نادمين} على كفرهم وتكذيبهم.

.تفسير الآية رقم (41):

{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)}
{فَأَخَذَتْهُمُ الصيحة} صيحة العذاب والهلاك كائنة {بالحق} فماتوا {فجعلناهم غُثآءً} وهو نبت يبس أي صيَّرْنَاهُمْ مثله في اليبس {فَبُعْداً} من الرحمة {لِّلْقَوْمِ الظالمين} المكذِّبين.

.تفسير الآية رقم (42):

{ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آَخَرِينَ (42)}
{ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُوناً} أقواماً {ءَاخَرِينَ}.

.تفسير الآية رقم (43):

{مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43)}
{مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا} بأن تموت قبله {وَمَا يَسْتَئْخِرُونَ} عنه، ذكر الضمير بعد تأنيثه رعاية للمعنى.

.تفسير الآية رقم (44):

{ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44)}
{ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا} بالتنوين وعدمه أي متتابعين بين كل اثنين زمان طويل {كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً} بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بينها وبين الواو {رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً} في الهلاك {وجعلناهم أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ}.

.تفسير الآية رقم (45):

{ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45)}
{ثُمَّ أَرْسَلْنَا موسى وَأَخَاهُ هارون بئاياتنا وسلطان مُّبِينٍ} حجّة بيّنة، وهي اليد والعصا وغيرهما من الآيات.

.تفسير الآية رقم (46):

{إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ (46)}
{إلى فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ فاستكبروا} عن الإِيمان بها وبالله {وَكَانُواْ قَوْماً عالين} قاهرين بني إسرائيل بالظلم.

.تفسير الآية رقم (47):

{فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47)}
{فَقَالُواْ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عابدون} مطيعون خاضعون؟.

.تفسير الآية رقم (48):

{فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ (48)}
{فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ المهلكين}.

.تفسير الآية رقم (49):

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49)}
{وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا موسى الكتاب} التوراة {لَعَلَّهُمْ} أي قومه بني إسرائيلَ {يَهْتَدُونَ} به من الضلالة، وأوتيها بعد هلاك فرعون وقومه جملة واحدة.

.تفسير الآية رقم (50):

{وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً وَآَوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)}
{وَجَعَلْنَا ابن مَرْيَمَ} عيسى {وَأُمَّهُ ءَايَةً} لم يقل آيتين، لأن الآية فيهما واحدة: ولادته من غيرفحل {وَءَاوَيْنَاهُمَآ إِلى رَبْوَةٍ} مكان مرتفع وهو بيت المقدس، أو دمشق، أو فلسطين، أقوال {ذَاتِ قَرَارٍ} أي مستوية يستقرّ عليها ساكنوها {وَمَعِينٍ} أي ماء جار ظاهر تراه العيون.

.تفسير الآية رقم (51):

{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)}
{ياأيها الرسل كُلُواْ مِنَ الطيبات} الحلالات {واعملوا صالحا} من فرض ونفل {إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} فأجازيكم عليه.

.تفسير الآية رقم (52):

{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)}
{وَ} اعلموا {إِنَّ هذه} أي ملة الإِسلام {أُمَّتُكُمْ} دينكم أيها المخاطبون أي يجب أن تكونوا عليها {أُمَّةً وَاحِدَةً} حال لازمة. وفي قراءة بتخفيف النون. وفي أخرى بكسرها مشدّدة استئنافاً {وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فاتقون} فاحذرون.

.تفسير الآية رقم (53):

{فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}
{فَتَقَطَّعُواْ} أي الأتباع {أَمَرَهُمْ} دينهم {بَيْنَهُمْ زُبُراً} حال من فاعل (تقطعوا) أي أحزاباً متخالفين كاليهود والنصارى وغيرهم {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ} أي عندهم من الدين {فَرِحُونَ} مسرورون.

.تفسير الآية رقم (54):

{فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)}
{فَذَرْهُمْ} أي اترك كفار مكة {فِي غَمْرَتِهِمْ} ضلالتهم {حتى حِينٍ} إلى حين موتهم.

.تفسير الآية رقم (55):

{أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)}
{أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ} نعطيهم {مِن مَّالٍ وَبَنِينَ} في الدنيا.

.تفسير الآية رقم (56):

{نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ (56)}
{نُسَارِعُ} نعجّل {لَهُمْ فِي الخيرات}؟ لا {بَل لاَّ يَشْعُرُونَ} أن ذلك استدراج لهم.

.تفسير الآية رقم (57):

{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57)}
{إِنَّ الذين هُم مِّنْ خَشْيةِ رَبِّهِمْ} خوفهم منه {مُشْفِقُونَ} خائفون من عذابه.

.تفسير الآية رقم (58):

{وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)}
{والذين هُم بئايات رَبَّهِمْ} القرآن {يُؤْمِنُونَ} يصدّقون.

.تفسير الآية رقم (59):

{وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59)}
{والذين هُم بِرَبِّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ} معه غيره.

.تفسير الآية رقم (60):

{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60)}
{والذين يُؤْتُونَ} يعطُون {مَآ ءَاتَواْ} أَعْطَوْا من الصدقة والأعمال الصالحة {وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} خائفة أن لا تُقبل منهم {أَنَّهُمْ} يقدّر قبله لام الجرّ {إلى رَبِّهِمْ راجعون}.

.تفسير الآية رقم (61):

{أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)}
{أولئك يسارعون فِي الخيرات وَهُمْ لَهَا سابقون} في علم الله.

.تفسير الآية رقم (62):

{وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62)}
{وَلاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} طاقتها، فمن لم يستطع أن يصلي قائماً فليصلّ جالساً، ومن لم يستطع أن يصوم فليأكل {وَلَدَيْنَا} أي عندنا {كِتَابٌ يَنطِقُ بالحق} بما عملته: وهو اللوح المحفوظ تسطّر فيه الأعمال {وَهُمْ} أي النفوس العاملة {لاَ يُظْلَمُونَ} شيئاً منها، فلا ينقص من ثواب أعمال الخيرات ولا يزاد في السيئات.

.تفسير الآية رقم (63):

{بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63)}
{بَلْ قُلُوبُهُمْ} أي الكفار {فِي غَمْرَةٍ} جهالة {مِّنْ هذا} القرآن {وَلَهُمْ أعمال مِّن دُونِ ذلك} المذكور للمؤمنين {هُمْ لَهَا عاملون} فيعذبون عليها.

.تفسير الآية رقم (64):

{حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64)}
{حتى} ابتدائية {إِذآ أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ} أغنياءهم ورؤساءهم {بالعذاب} أي السيف يوم بدر {إِذا هُمْ يَجْئَرُونَ} يضجُّونَ يقال لهم:

.تفسير الآية رقم (65):

{لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65)}
{لاَ تَجْئَرُواْ اليوم إِنَّكُمْ مِّنَّا لاَ تُنصَرُونَ} لا تمنعون.

.تفسير الآية رقم (66):

{قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66)}
{قَدْ كَانَتْ ءاياتى} من القرآن {تتلى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أعقابكم تَنكِصُونَ} ترجعون القهقري.

.تفسير الآية رقم (67):

{مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67)}
{مُسْتَكْبِرِينَ} عن الإِيمان {بِهِ} أي بالبيت أو بالحرم بأنهم أهله في أمن، بخلاف سائر الناس في مواطنهم {سامرا} حال أي جماعة يتحدّثون بالليل حول البيت {تَهْجُرُونَ} من الثلاثي: تتركون القرآن، ومن الرباعي أي تقولون غير الحق في النبيّ والقرآن.

.تفسير الآية رقم (68):

{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)}
{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ} أصله (يتدبروا) فأدغمت التاء في الدال {القول} أي القرآن الدال على صدق النبي {أَمْ جَآءَهُمْ مَّا لَمْ يَأْتِ ءَابَآءَهُمُ الأولين}.

.تفسير الآية رقم (69):

{أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69)}
{أَمْ لَمْ يَعْرِفُواْ رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ}.

.تفسير الآية رقم (70):

{أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)}
{أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ} الاستفهام للتقرير بالحق من صدق النبي ومجيء الرسل للأمم الماضية ومعرفة رسولهم بالصدق والأمانة، وأن لا جنون به {بَل} للانتقال {جَآءهُمْ بالحق} أي القرآن المشتمل على التوحيد وشرائع الإِسلام {وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كارهون}.

.تفسير الآية رقم (71):

{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)}
{وَلَوِ اتبع الحق} أي القرآن {أَهْوَآءَهُمْ} بأن جاء بما يهوونه من الشريك والولد لله، تعالى الله عن ذلك. {لَفَسَدَتِ السموات والأرض وَمَن فِيهِنَّ} أي خرجت عن نظامها المشاهد لوجود التمانع في الشيء عادة عند تعدّد الحاكم {بَلْ أتيناهم بِذِكْرِهِمْ} أي القرآن الذي فيه ذكرهم وشرفهم {فَهُمْ عَن ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُونَ}.

.تفسير الآية رقم (72):

{أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)}
{أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً} أجراً على ما جئتهم به من الإِيمان؟ {فَخَرَاجُ رَبِّكَ} أجره وثوابه ورزقه {خَيْرٌ} وفي قراءة {خَرْجاً} في الموضعين. وفي قراءة أخرى {خراجاً} فيهما {وَهُوَ خَيْرُ الرازقين} أفضل من أعطى وآجر.

.تفسير الآية رقم (73):

{وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73)}
{وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إلى صراط} طريق {مُّسْتَقِيمٍ} أي دين الإِسلام.